دمـع الـشـوق الادارة
عدد الرسائل : 640 الموقع : https://dam3.hooxs.com العمل : طــالــب شو المزاج : مزاجي ترتوب تاريخ التسجيل : 03/02/2008
| موضوع: تقرير عن الطلاق وغلاء المهور !!!!!!!! الإثنين مارس 10, 2008 6:45 pm | |
| تقرير عن الطلاق وغلاء المهور
مرحبااااااااااا
تقرير عن الطلاق وغلاء المهور
بسم الله الرحمن الرحيم الطلاق وغلاء المهور
المقدمة
*" ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم ازواجا لتسكنو اليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكون" . إن استقرار الحياة الزوجية غاية من الغايات التي يحرص عليها الإسلام . وعقد الزواج إنما يعقد للدوام والتأبيد إلى إن تنتهي الحياه ليتسنى للزوجين إن يجعلا من البيت مهدا يأويان إليه وينعمان في ظلاله الوارفة وليتمكنا من تنشئة أبنائهما تنشئه صالحه .. ومن اجل هذا كانت الصلة بين الزوجين من أقدس الصلات وأوثقها . وليس أدل على قدسيتها من إن الله سبحانه وتعالى سمى العهد بين الزوج وزوجته بالميثاق الغليظ فقال (( وأخذن منكم ميثاقا غليظا *1)) .
لقد أمر الإسلام بإظهار الفرح وإشهار الزواج وسمح بضرب الدف وبالغناء المباح النظيف الهادف بل سن للزوج أن يقيم وليمة يدعو إليها الناس، كل هذا وغيره لإعلاء شأن الزواج والبيت والأسرة، ولكن هذا في حدود الطاقة المادية أما أن يتكلف في الوليمة وفي إظهار الفرح فذلك خروج عن هدي الإسلام في الفرح وعدول به من فرح إلى ترح وثقل على الزوج ومن نتائجه ان يحمل الزوج على عاتقه الكثير من الديون والتي لا يستطيع في المستقبل ان يسددها فتبدا لخلافات بين الزوجين وغالبا ما تنتهي بالطلاق...
غلاء المهور المهر هو اسم للمال الواجب للمرأة على الرجل بالنكاح وقد سماه القرآن (صداقاً) و(أجراً) و(فريضة) يبذله الزوج على سبيل العطية والتي تعين على أن يحقق الزواج ثمرته والمغالاة فيه هي اشتراط مبلغ أو طلبات غالية الثمن مع عدم مراعاة قدرات وإمكانيات الزوج المتقدم. الأثر السلبي للعادة: 1- تأخير الزواج بالنسبة للكثيرين من الراغبين فيه لعدم تمكنهم من تأمين هذه المهور الغالية. 2- لجوء بعض مَن يعجز عن تكاليف الزواج إلى الأبواب الخلفية للزواج. 3- تراكم الديون على كواهل الأزواج. 4- تفاقم مشكلة الشيكات بدون رصيد. 5- حدوث مشكلات زوجية تعود أسبابها إلى غلاء المهور من ضيق الحياة المادية بسبب تراكم الديون والخوف من الطلاق بسبب المهر المرتفع، وغير ذلك. 6- انتشار ظاهرة العنوسة في صفوف الجنسين. 7- التحول إلى الزواج بأجنبيات حيث المهور أقل كلفة. 8- لجوء البعض إلى الزواج العرفي. موقف الإسلام من غلاء المهور: لقد جاءت تعليم الإسلام تحث على تيسير أسباب الزواج، وذلك لأن الإسلام حرم الأبواب الخلفية للمتعة الزوجية وهكذا كان الحال أيام كانت الأمة تهتدي بهدي الشريعة الربانية. وهذه بعض النصوص في الموضوع قال تعالى: ( وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم) [ النور:32].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:" إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض) رواه الترمذي وابن ماجه. وحث الإسلام الشباب على الإقبال على الزواج بعد أن أمر أولياء الأمور بأن لا يكونوا أسباب فتنة في الأرض وفساد مستطير، وحث الشباب على الزواج فقال صلى الله عليه وسلم: " ثلاثة حق على الله عونهم؛ الناكح الذي يريد العفاف، والمكاتب الذي يريد الأداء- أي العبد الذي يريد أن يحرر رقبته ببذل مقدار من المال يكاتب عليه سيده- والغازي في سبيل الله" رواه أحمد والترمذي وابن ماجه والحاكم وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم ( خير الصداق أيسره). وقد ادى التغالي في المهور الى زياده الديون على الزوجين وبالتالي نشوء الخلافات بينهما مما يصل بهما الى طريق مسدود وهو الطلاق و الطلاق مأخوذ من الإطلاق وهو الإرسال أو الترك تقول أطلقت الأسير إذا أحللت قيده وأرسلته وفي الشرع : حل رابطه الزواج وانهاء العلاقة الزوجية
يقول الحق جلا وعلا: الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان [البقرة:229]. الطلاق من أبغض الحلال إلى الله عز وجل، والطلاق علاج للحالات المستعصية التي لا يمكن فيها الإصلاح بين الزوجين والجمع بينهما، ويكون فراقهما خير من اجتماعهما . فما الطلاق؟ وما أسبابه؟ وما ضوابط الطلاق في الإسلام؟ أما الطلاق فهو حل للرابطة الزوجية وإنهاء للعلاقة بينهما، العرب قبل الإسلام في الجاهلية كان للرجل أن يطلق زوجته ما شاء أن يطلقها فإذا أوشكت عدتها أن تنقضي راجعها ثم طلقها فأنزل الله تعالى قوله: الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان في الديانة اليهودية المنحرفة الطلاق بيد الرجل ويحق له أن يطلق زوجته لعيب خُلقي أو خَلقي وليس للمرأة أن تطلب الطلاق. في الديانة النصرانية المنحرفة الطلاق محرم جاء في إنجيل متّى: (ما جمعه الله لا يفرقه إنسان) لذا يعيش كل منهما حياته الخاصة بين الخليلات في عهر ودعارة منهيان رابطة العلاقة الزوجية بينهما. في إسلامنا الطلاق بيد الرجل ولكن للمرأة الحق أن تطلب الطلاق وللقاضي أن يفرق بين الزوجين إذا أثبتت الزوجة أن ضررا وإيذاء لحق بها من قبل الزوج. الطلاق بيد الرجل لأن عليه الالتزامات المالية في النفقة في المهر ما يجعله أكثر صبرا وأكثر ترويا قبل الطلاق، والمرأة ليست كذلك فليس عليها من الالتزامات فيما لو حصل شجار أو نزاع أن تنطق ألفاظ الطلاق لو كان الطلاق بيدها.
أما أسباب الطلاق: فمنها العامة والخاصة ومنها الظاهرة والباطنة: حديثنا عن الظاهر العام ومعظمها يعود إلى:
1- الأسرة المفككة: التي أصبحت سمة من سمات واقعنا، التربية المعوجة، الوالد الذي يظن أن مهمته تنتهي بمجرد توفير الطعام والشراب لولده وهي نظرة لا تعدو أن تكون كنظرة الإنسان إلى الحيوان . ليس اليتيم من انتهى أبواه من هم الحياة وخلفاه ذليلا إن اليتيم هو الذي تلقى له أما تخلت أو أبا مشغولا
فلا يجلس مع ولده جلسة المؤدب المعلم له فينشأ جيلا لا رجولة فيه وليس له إحساس بمسؤولية الزواج ولا يفكر بآثار الطلاق بعد ذلك وعواقبه.
والأم التي تظن أن مهمتها تنتهي بمجرد الوضع وتوكل أمر تربية الولد بعد ذلك إلى الخادمة أو المربية ولا تعد ابنتها للحياة الزوجية وإذا أرادت أن تعدها فإنما تعدها حتى تكون ندا لزوجها تعلمها كيف تسلبه ماله؟ تعلمها كيف تبرؤه من أهله من أمه من أبيه؟
الأمر الذي أثمر لنا بعد ذلك الأسرة المفككة الضائعة التائه.
2- تنازع القوامة:
فالأصل أن القوامة للرجل: الرجال قوامون على النساء [النساء:34]. فالرجل هو الذي ينفق على الأسرة وهو الذي يتولى مسئوليتها في الدنيا وأمام الله عز وجل يوم القيامة. ويتولى حمايتها وهو أكثر تحكما بعواطفه من المرأة فهو الأنسب في سياسة الأسرة والقوامة عليها ولكن التربية المعوجة هي التي أثمرت لنا المرأة المسترجلة التي شابهت الرجال الأمر الذي أصبح بعد ذلك سببا من أسباب الطلاق وهو فقدان الاحترام والمودة بين الزوجين، والأصل أن الأسرة تقوم على المودة، تقوم على الرحمة: وجعل بينكم مودة ورحمة [الروم:21]. ولكن التربية هي التي تجعل المرأة تغفل عظيم حق زوجها عليها، ورسول الله يقول: ((لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها))([1]). يقول أنس كان الأصحاب إذا زفوا امرأة إلى زوجها يوصونها برعاية حقه وبطاعته. تحفظ لنا كتب التاريخ وصية أمامة بنت الحارث وهي توصي ابنتها يوم زفافها تقول: فكوني له أمة يكون لك عبدا، وكوني له أرضا يكن لك سماء، وبالخشوع له والقناعة وحسن السمع له والطاعة، والتفقد لموضع عينه و أنفه، فلا تقع عينيه على قبيح ولا يشم منك إلا أطيب ريح، والتفقد لوقت طعامه ومنامه، فإن تواتر الجوع ملهبة وتنغيص النوم مغضبة. نعم المرأة في واقعنا تخرجت من الجامعات والكليات ولكن خبرتها في الحياة وإقامة الأسرة المسلمة ورعاية الزوج قليلة وإن لم تكن مفقودة، فهي في جهالة جهلاء وضلالة عمياء.
وتقول احداهن ((((أنا امرأة مطلقة تزوجت قبل خمسة أعوام من ابن عمي الذي يصغرني بخمس سنوات وحينما تزوجته كان عمره 19 سنة ولم يكن يعرف عن الحياة الزوجية أي شيء، كان يعمل بشهادة الثالث الاعدادي في حين كنت اعمل مدرسة في احدى المدارس بشهادتي الجامعية، الفروقات كانت كثيرة جدا في حياتنا، كان متخلفا في جميع النواحي.. إنسان لا يصلي .. يعاكس الفتيات أمامي، وحت صديقاتي المدرسات عندما يأتين لزيارتي لا يتركهن في حالهن، وعندما يذهبن يسأل عنهن اسئلة خاصة جدا من المفترض على الرجل أن يحترم زوجته ولا يسألها .. هذا الشاب كان يأتي الى البيت متأخرا مع اصدقائة الفاشلين مثله ويجلسون حتى الصباح، ويجب على ان اعد طعام العشاء، كان يريدني كخادمة تطيعه فقط و لايصرف علي ابدا من راتبه الشهري، وبسبب أفعاله هذه طلبت منه الطلاق مرات عده لكنه دائما يعتذر ويعد بألا يكرر أفعالة السيئة مرة أخرى،.. وقع في يد شرطة الاداب وهو يعاكس امراة في السوق وادخل السجن .. وهنا طلبت من القاضي أن يفرق بيننا وهكذا طلقت منه.. ظننت أنني سأعيش حياة سعيدة من دونه ولكن خاب ظني... ضربني والدي ونهرني وحكم علي بألا أخرج من البيت، ومنعني من الذهاب الى العمل حتى اصحح خطئى وارجع الى ابن عمي ثانية حتى لا يغضب عمي من والدي.. والناس يزعمون ان قصة حب جمعتني بشاب يريد الزواج مني ولهذا السبب ذهبت الى المحكمة وطلبت من القاضي الطلاق.. الكلام كان يقع علي وعلى اسرتي كالقنابل والصواريخ، .. ليتني لم اطلب الطلاق، فعذابي معه أسهل من عذابي مع والدي ومع الناس الذين لا يعرفون الرحمة ابدا ...))))
3- فقدان الاحترام:
الرجل الذي نظر إلى زوجته نظرة دونية فلا أحاسيس ولا مشاعر، رسول الله يقول: ((أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وخياركم خياركم لنسائهم))([2])، والمرأة التي تنظر إلى زوجها نظرة السيد إلى الخادم، ولا يجوز أن يرفض لها طلبا، وتكلفه ما لا يطيق من الكماليات وتتباهى بين صويحباتها بقوة شخصيتها وضعف شخصيته. (((((تقول م. ن. ( 24 عاما): لقد تزوجني عن حب كبير، لذلك وافقت عليه وراعيت ظروفه المادية فلم أطلب منه فوق امكاناته واكملت مستلزمات بيتي بمساعدة اسرتي والمقربين، وفوجئت بعد الزواج بأنه سادي الطبع والعشرة، وكان يضربني بسبب وبدون سبب. كان يتلذذ بتعذيبي في الليل وكنت لا اقول لأحد شيئا عن تصرفاته وكما انه لا يريديني ان التقي بأحد حتى أهلي منعني عنهم، واذا تحدثت عنهم في أي فرصة افاجأ به ينقلب الى ثور هائج، يمسك بيده سكينا ليطعنني ثلاث طعنات متتاليه أودت بي الى المستشفى ولم اصح الا على صوت المحقق وهو يستجوبني وبدون شعور مني قلت له لم يقصد قتلي، وعندما عرف اهلي جن جنونهم وتقدموا بدعوة للمحكمة .. وبعد الطلاق تقول: وها أنا اعاني ما اعانيه من نظرات قاسية من كل من حولي ولم يتقدم أحد للزواج مني سوى كبار السن طوال العامين الماضيين بعد شفائي وطلاقي ..)))
4- اختلاف الطبائع واختلاف الأخلاق:
والله تعالى خلق خلقه منهم الطيب ومنهم الخبيث، ومنهم البخيل ومنهم الكريم، منهم الغضوب ومنهم الحليم، فإذا وجد خلقان متنافران في الأسرة فإما أن يصبر أحدهما على الآخر، وإما أن يكون الطلاق محتملا. رسول الله يقول: ((لا يفرك (لا يبغض) رجل امرأته فإن كره منها خلقا أحب فيها آخر))([3]).ورب العزة يقول: فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا [النساء:19].
(((قضية يعاني فيها الزوج من حالات نفسية، فهو دائم الضرب لزوجته ويؤذيها من دون أسباب، ويطالبها بمعاشرة غير شرعية، وبعد شهرين طلبت الطلاق. هذا ما اكدته المحامية م. ص. بقولها: زوجة يريد زوجها أن يعاشرها بطريقة غير شرعية. وكانت عندما ترفض يقيم عليها ( الحد )، ويضربها ضربا قاسيا ويعذبها ويطردها من البيت .. ))))
5- مجالس النساء الفارغات:
مجالس النساء إذا كان فيها النصيحة البناءة والتذكير بالله وباليوم الآخر وتعظيم حق الزوج ورعاية الأبناء فاحرص على حضور زوجتك إليها، فإنها نافعة، وإن كانت مجالس غيبة ونميمة وتفاخر وإثارة للزوجة القانعة على زوجها، والراضية بإفساد ما بينها وبين زوجها فيقول ابن الجوزي رحمه ال:له (وأكثر العلاج في إصلاح المرأة منعها من محادثة جنسها وأن تكون عندها عجوز تؤدبها وتلقنها تعظيم الزوج)([4]).
6- النظرة المعوجة في أول النكاح وفي أثنائه:
في أول النكاح: أن ينظر إلى النكاح على أنه صفقة تجارية الكل يريد أن يربح والكل يريد أن لا يخسر، الأمر الذي يجعل بعد ذلك النفوس متوترة ثم تبادل الاتهامات والأقاويل والخداع. أن يطلب من الزوج مقدما دينارا واحدا مثلا، ثم يستنزف حاله كله بحجة أنه ديناه. في إسلامنا رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول: ((أعظم النكاح بركة أيسره صداقا))([5]) لأنه لا طمع فيه، تأمل معي: خطب أمير المؤمنين الوليد بن عبد الملك بنت سعيد بن المسيب إلى ابنه فرفض سعيد بن المسيب إمام التابعين وسيدهم، ورعا ومخافة من الله تعالى أن تعيش ابنته في بيت الخلافة وكثيرا ما تكون بيوت الخلافة فيها شيء من المظالم. مظالم والله هي في واقعنا رحمات ولكنها في حسهم الإسلامي مظالم. فيبعث أمير المؤمنين من يرغب سعيد ومن يرهبه فلا يلتفت إلى ذلك كله. ويفتقد سعيد بن المسيب أحد تلامذته ابن أبي وداعة يوماً، فلما أتاه بعد ذلك، قال: لم تغيبت بالأمس؟ قال: ماتت زوجتي، قال: ألا تريد أن تتزوج؟ قال: ليس معي مال، قال: وما عندك، قال: درهمين فقال سعيد بن المسيب زوجتك ابنتي على درهمين. يعود بعد ذلك مساء ابن أبي وداعة إلى بيته فإذا بالباب يطرق، قال: من؟ فأجابه الطارق: سعيد بن المسيب، فقال: ابن أبي وداعة، عله جاء يعتذر عما أبرمه مسرعا، ففتح الباب يقول: فرأيت وراء سعيد ظل امرأة، فقال سعيد: كرهت أن تبيت أعزب وهذه زوجتك، ودفعها وأغلق الباب، فقال: فاستغربت فعله، فخرجت إلى الجيران، قلت: استروني ستركم الله، والله ليس عندي طعام أطعم به ابنة سعيد بن المسيب، فيقول: فاحضروا لي الطعام، ولما كان الصباح أردت أن أذهب إلى سعيد حتى أطلب منه العلم، فقالت لي زوجتي: إلي أين؟ قلت: أطلب العلم من والدك، فقالت: اجلس فإن علم سعيد بن المسيب عندي. مفاهيم حقيقية غفلناها في واقعنا لا نكاد نجلس مع بناتنا أو أخواتنا فنعدهم إلى الإعداد الذي ينبغي للحياة الزوجية بل كل ما تأخذه المرأة من أسرتها أن تكون رجلا في البيت بل لا تكاد تفرقها عن الرجل أيضا.
7- سوء اختيار الزوجة وسوء اختيار الزوج الرجل:
وغفلة كاملة عن قول رسول الله عليه الصلاة والسلام: ((من زوج كريمته من فاسق فقد قطع رحمها))([6]). ورسول الله عليه الصلاة والسلام يقول: ((إذا أتاكم من ترضون دنيه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير))([7]). رسول الله يقول: ((من تزوج امرأة لمالها لم يزده الله إلا فقرا ومن تزوج امرأة لحسبها لم يزده الله إلا دناءة، ومن تزوج امرأة يغض بها بصره ويحصن بها فرجه بارك الله له فيها وبارك لها فيه))([8]).
(((الرجل هو صاحب الكلمة عادة في الطلاق ومن ثم فإن الباحثين الاجتماعيين من خلال إحدى الجمعيات الاجتماعية قاموا بتجربة كشفت الكثير من الاسباب الحقيقية للطلاق فيقول الباحث الاجتماعي أمير الدغيدي: التقى الباحثون بعدد كبير من الرجال الذين فشلوا في علاقاتهم الزوجية، وتحدث كل منهم بصراحه عن الاسباب الحقيقية خلف طلاقهم فخلصوا إلى الاسباب الاتية: كان في مقدمة هذه الاسباب (( سوء الاختيار )) من البداية، وخاصة بين الاشخاص الذين تزوجوا قي سن مبكرة ففي كثير من الاحوال لا يكون لدى الشاب ومن ثم الفتاة القدر الكافي من الدراية بالحياة ليعرف القيم التي تحكم علاقة الزواج..)))
8- رغبة الزوج في الزوجة الثانية :
وهذا أمر أباحه الشرع: فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع وهو علاج لمشكلة العنوسة في الأمة وكذلك لمرض الزوجة والشهوة العارمة للرجل وذلك بشرطين العدل بين الزوجات والقدرة على الإنفاق، ولكن الإعلام فعل فعله في إفساد المفاهيم وصوّر الزواج الثاني طعنا في كرامة الأولى وخيانة للعشرة، وسببا وجيها لطلب الطلاق.
(((حصة ( 25 سنة ): تمت خطبتي وزفافي وطلاقي في عام واحد .. وبمرارة تقول : تزوجته منذ عام وكنت الثانية لأنه أقنعني بأن زوجته الأولى لا تنجب .. تعاطفت معه وقبلت زواجه وكذلك أهلي .. وبعد أقل من شهر واحد علمت الحقيقة .. فزوجي والحمد لله رجل ميسور وعندما سألته عن سر كذبة علي وعلى اهلي أجاب: بصراحة أعجبتني وانا حالي ميسور .. ليش ما أتزوج أثنين وثلاثة .. وانا جامعية حاولت احتواء الموقف والخضوع للأمر الواقع بالحوار وقررت ان اجعله لي وحدي وأن أصلح طباعة وأفكاره السلبية عن الزواج .. كثرت المشاحنات والضرب والإهانات وأنا أتحمل وبدلا من ان أجعله لي وحدي وفي ذكرى زواجنا الاول اكتشفت أننا اصبحنا أربع زوجات .. طلبت الطلاق ولم يرفض .. أنهى كل شيء بسرعة كما تزوجني بسرعة ..)))
9- قضية الولد:
أن يطلب الرجل الجاهل من زوجته أن تلد غلاما فإذا لم تلد فهي طالق، وغفلة عن قول الله تعالى: لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما [الشورى:49]. ذكر أن رجلا يقال له: أبو حمزة طلب من امرأته أن تلد له غلاما، فولدت جارية فهجرها عاما، مر بعد ذلك بخبائها (بخيمتها) فسمعها تداعب وليدتها وتقول:
ما لأبي حمـزة لا يأتينا يظل في البيت الذي يلينا
غضبان ألا نلد البنينا تالله ماذاك في أيدينا
ونحن كالأرض لزارعينا نخرج ما قد زرعوه فينا
فكأنها نبهت في نفسه أمرا فدخل وقبل وليدته وقبل زوجته ورضي بعطاء الله. رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول: ((من كانت له أنثى فلم يئدها ولم يهنها ولم يؤثر ولده (يعني الذكور) عليها أدخله الله الجنة))([9]).
ضوابط الطلاق في الإسلام:
ينبغي على المرأة ألا تسأل زوجها الطلاق من غير بأس ومن غير ضرر حقيقي لحق بها ورسول الله يقول: ((أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة))([10]). في الطلقة الأولى أو الثانية لا يجوز أن تخرج من بيت الزوجية أو أن يأمرها زوجها أن تترك بيت الزوجية، يقول الله تعالى: لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وتلك حدود الله ومن يتعدّ حدود الله فقد ظلم نفسه لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا [الطلاق:1]. قال العلماء: أي من الرغبة عنها إلى الرغبة إليها، ومن إيقاع الطلاق إلى استئناف الحياة الزوجية بينهما.
أما إذا خرجت المرأة من دار الزوجية ويعلم بذلك أهل الزوجين وتتدخل بعد ذلك الأطراف، الأمر الذي يوسع الشقة بين الزوجين بعد ذلك.
وصية من الرسول عليه الصلاة والسلام إلى الرجال والنساء معا: إلى الرجال أن يعرفوا طبائع النساء لغلبة الجانب العاطفي فيهن يقول عليه الصلاة والسلام: ((استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع أعوج، وأعوج ما في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقومه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستمتعوا بهن على عوجهن))([11]).
ووصية للمرأة ألا تنكر معروف زوجها وإحسانه يقول عليه الصلاة والسلام: ((لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه))([12])، ويقول عليه الصلاة والسلام أيضا: ((يا معشر النساء إني رأيتكن أكثر أهل النار، قالوا: مم يا رسول الله؟ قال: لأنكن تكفرن، قلن: نكفرن بالله؟ قال: تكفرن العشير (أي الزوج) لو أحسن الزوج إليكن الدهر كله ثم أساء قلتن: ما رأينا منك خيرا قط))([13]).
-----------------------------------------------------------------------------
| |
|
دمـع الـشـوق الادارة
عدد الرسائل : 640 الموقع : https://dam3.hooxs.com العمل : طــالــب شو المزاج : مزاجي ترتوب تاريخ التسجيل : 03/02/2008
| موضوع: رد: تقرير عن الطلاق وغلاء المهور !!!!!!!! الإثنين مارس 10, 2008 6:46 pm | |
| يتبع .. --------------------------------------------------------------------------------
([1])ابن ماجة .
([2])رواه الترمذي .
([3])رواه مسلم .
([4])اللطائف ص 135 .
([5])رواه أحمد والبيهقي .
([6])رواه ابن حبان .
([7])رواه الترمذي .
([8])ابن حبان .
([9])رواه أبو داود الحاكم .
([10])رواه أبو داود والترمذي .
([11])رواه البخاري ومسلم .
([12])النسائي والبزار .
([13])البخاري .
-------------------------------------------------------------------------------- المراجع:
فقه السنه للكاتب السيد سابق المجلد الثاني الطبعه الشرعية السابعة1985 ص (241 – 253)
تحفه العروس للكاتب محمود مهدي الاستانبولي الطبعة السادسة1985
http://www.mana.ae/tlk/tmean.htmhttp://ebnmaryam.com/altalaaq.htmhttp://www.osrty.com/main/?c=276&a=2100الفهرس
1.........................................غلاء المهور
2.........................................أسباب الطلاق
6........................................ضوابط الطلاق في الإسلام
8........................................المراجع
الخاتمة
ان الزوجية سنه من سنن الله في الخلق والتكوين ،وهي عامة مطردة لا يشذ عنها انسان ولا حيواتن ولا نبات: " ومن كل شي خلقنا زوجين لعلكم تذكرون"
وهي الاسلوب اللذي اختاره الله للتوالد والتكاثر ، واستمرار الحياة بعد ان اعد كل من الزوجين وهياهما بحيث يقوم كل منهما بدور ايجابي في تحقيق هذه الغاية. لذلك على الاهل ان يخففو من غلاء المهر لكي يتمكن الزوجان من اكمال حياتهما بيسر وبدون ديون ترهق كاهلهما وعلى الزوجين ان يحتو مشكلاتهم وانا يحاولو ان يعالجوهما باي طريقة تمكنهم لكي تضل الزوجية قائمه بينهما ولكي تستمر حياتهما بلا منازعات او مشكلات تعرقل مسيرها ....
| |
|
مساري الليل مشرفه
عدد الرسائل : 2307 العمر : 32 شو المزاج : عيناويه رقم العضوية : 12 تاريخ التسجيل : 24/02/2008
| موضوع: رد: تقرير عن الطلاق وغلاء المهور !!!!!!!! الخميس مارس 20, 2008 7:06 pm | |
| تسلم أخوي دمع الشوق ع الموضوع
مساري الليل | |
|
بقايا جروح مشرفه
عدد الرسائل : 1050 شو المزاج : عيناويه رقم العضوية : 13 تاريخ التسجيل : 25/02/2008
| موضوع: رد: تقرير عن الطلاق وغلاء المهور !!!!!!!! الجمعة مارس 21, 2008 12:09 pm | |
| يسلمووووووووووووو بقايا جروح | |
|
دمـع الـشـوق الادارة
عدد الرسائل : 640 الموقع : https://dam3.hooxs.com العمل : طــالــب شو المزاج : مزاجي ترتوب تاريخ التسجيل : 03/02/2008
| موضوع: رد: تقرير عن الطلاق وغلاء المهور !!!!!!!! الجمعة مارس 21, 2008 6:03 pm | |
| مشكورة اختي
(( مساري الليل ))
على المرور الرااائع
دمتي بود
| |
|
دمـع الـشـوق الادارة
عدد الرسائل : 640 الموقع : https://dam3.hooxs.com العمل : طــالــب شو المزاج : مزاجي ترتوب تاريخ التسجيل : 03/02/2008
| موضوع: رد: تقرير عن الطلاق وغلاء المهور !!!!!!!! الجمعة مارس 21, 2008 6:04 pm | |
| مشكورة اختي
(( بقايا جروح))
على المرور
وفقك الله
دمتي بود
((-_-))
| |
|