بسم الله الرحمن الرحيم
أعترف..
أني بدأت بخيانتك..
فأنا أصبحت أفكر فيك أكثر مما وعدتك..
أكثر مما أقسمت به لكى..
تفكيري بكى..تجاوز ساعاتك الأربع والعشرين..
فتجددت مواقيت ذكرياتك في داخلي نارا تتعبني اشتعالاتها بداخلي..
أموت..وأموت..وهي تأبى أن تنطفئ!!!
أعترف..
بأني سرقت الأرق من أعين الجميع..
لأحتفظ به في عيني
ووزعت النوم على كل البيوت..ونسيت بيتي!!
فنام الجميع..وبقيت ساهر
أعترف..
أني أصبحت أحتاجك..
أكثر من كمية الهواء الذي أتنفسه في يومي..
أكثر من القوت الذي قد أقتاته لأحيا..
وأكثر من رغبتي في أن تصلك نبضات شعوري..
وأن تشعرى بي..فأنا أحتاجك..أكثر منكى..
وما عدت أحتمل الصبر الذي ارسله لكى في بريدي..
وتهدئ به روع انتظاري..
تعبت..أعترف..
أعترف..
أني أحبك..
حتى أصبح الحب شيئا مخيفا ..
شيئا أشد من اللا حب..
من حياة يملأها القيض..
وينتابها التعري والتصحر..
فحبك بخطورة الكلسيات التي تتراكم فتتقوى باتحادها..
لتنهار ما سواها من أنواع الصخور..مع أخطر الزلازل الشاعريه..
وتبقى هي ..(تنتظر أضعف الهزات لتنهار)!!!!!
أعترف..
أصبحت غريب
أصبحت أشعر بغربة الوطن بداخلي..
ترى هل فقدت كل صلاتي بنفسي..
لأحط رحالي بلدا جديدا فيك!!!
أعترف..
أني ألتزم الصمت لأنه أضعف الإيمان في قوة تحملي..
وأني لو بدأت الحديث فإني لن أنتهِ..
وأن سطور الموت ستُكتب مجلدات في دفتري..
فهل تستوعب الدفاتر..تابوتا مسطرا بالدماء!!
أعترف..
فالوحدة تجعلني أكتب لكى..
والوحدة تجعلني أعترف..
والوحدة تجعلني أرى كل من حولي في سفر..
فقط لأنكى لستى قربي..
أعترف..
أن الجنوب أصبح شمالا..
وأن الشرق تداخل مع الغرب..
وأن الدوائر اختلطت بهندسة المثلثات..
فهل هناك رابط..بين جغرافيا موقعك في قلبي..
وبين الرياضيات!!!
أعترف..
أني أصبحت أترقب واجهات المحلات في شوراع مدينتنا
وأتبضع الحب وأخزنه في أكياس أضعها في خزانتي المقفلة..
لأهديها لكى يوم تعاتبيني على جرأة اعترافاتي..
لأقول لك..كم أنا اليوم..أحبك..وكم أنت أتعبتيني بانتظارك..
وكم قسوتى على تعبي فأطلتى..لتأتي اليوم..وتستلمى في أكياسٍ حبك..
أعترف..
لأعترف..
فأعترف..
كم أني أريد الإعتراف..
باعترافي..
اعترافا قاطعا..
أنني أعشقك!!
فمتى تعودى حبيبتى